أحب الصمت وفنونه وجنونه
أهوى هدوئه واعشق سكونه
هذه هي فلسفتي في حبي...
وذاك هو قلبي...
الذي يخشى على من يحب من كل شيء
يخاف من أن يشكي .. فيسبب لمن يحب الجرح
يخاف من أن يحكي .. فيكدر له الفرح
يشرح... فلا يستطيع ان يوفي الشرح
ويضيع الحب ....ويضيع كل الشرح
لأن كل حروفي لن تلامس مداك
وأنا كذلك جاهل بفن الكتابة والطرح والإلقاء
أجر المرفوع... وأنصب المبتدأ...وأرفع الياء
لأني خريج كلية قوانين الحب
أعرف الجرح من نظرة
وأعرف كذلك علوم الهندسة والطب
ولكن ...علتي التعبير
أشعر باني خديج في التعبير... والشرح... والتفسير... والتوضيح .... والتصوير
وأحس بأن كل الحروف أقزام
أمام الشوق الرهيب.. والإلهام العجيب
وأرى أن كل الكلام يتبعثر في ذاكرتي و يضيع
كذرة في هذا الكون الفسيح
إذا ما لاح في الأفق نبأ حضورك.
فكيف إذا رأتك عيني؟؟
إن في الصمت ... ملايين اللغات تعيش
وبقلب تلك اللغات ... أحرف تطير بلا أجنحة
تغرد والأنظار تصغي ...تقول حتى طلوع الفجر
بلا تمثيل.... ولا تضليل
تترجم حالة المشاعر من دون أن نشعر
تطرب ...وتغني بأنك عندي ...أعز وأغلى وأقرب إنسان في هذا الوجود
حديث الصمت..........
ما أعذبه من حديث ... بين عيوننا... وفتوننا
يجعل نبضك المشتاق يسافر في رحلة طويلة في أروقة شراييني وبدون أي أصوات يهتف لي
حديث الصمت..........
به تعلمت....
كيف أعد مساحات العمر
وأنافس مستوى التفكير وأشله
وأفكك هرم لغزك المدفون وأحله
من أجل حبك ....أنا نجم سيسطع غدا
وفي حبك.... سأتمرد على الواقع
سأكتب قواميس يضم أول حروف اسمك
وسأعد نواقيس تدق آخر حروف اسمك
إن كل العلم ليس إلا قطرة من بحر علمك.
لن أقول ..... (احبك)
فهي مقولة قديمة.. يتيمة.. عقيمة.. سخيفة
ليس لها معنى ولا حتى مضمون
كشمعة تحت ضوء الشمس
لقد جاوزت حدود الهوى والحب
أنا في مرحلة الحب وأسعى إلى التفوق
تفوق الحب .. والتوصيف .. والتخريف
إن حبي تعدى الحد.....
أنا .. جمرة في لهيب الصيف...
ماتت .. من زمهرير البرد....