وعدتك أن أبقى متحفظاً بوقاري كلما ذكروا أسمك أمامي
. أرجوك أن تحرريني من وعدي القديم
. لأنني كلما سمعتهم يتلفظون بأسمك أبذل جهد الأنبياء حتى لا أصرخ
. أتغرغر بذكرياتك الصغيرة الملونة كما يتغرغر عصفور بأغنية
. كما تتغرغر نافورة بيت أندلسى بمياهها الزرقاء
. فكرت أن أستولدك طفلاً يأتي وفي فمة قصيدة . فكرت أن أستولدك قصيدة . فكرت في ليالي الشتاء الطويلة أن أعتدي على جميع الشرائع وأزرع في رحمك عص
فوراً يحفظ سلالة العصافير . فكرت في ساعات الهذيان وأحتراق الأعصاب أن أستنبت في أحشائك غابة أطفال يحفظون تقاليد الأسرة في كتابة الشعر ومغازلة النساء
. من أي جنس أنت يا امرأة . من قبعة أي ساحر خرجت
. من يدعي أنة سرق مكتوباً واحداً من مكاتيب حبك يكدذب
. من يدعي أنة سرق إسوارة ذهب صغيرة من خزانك يكذب
. من يدعي أنة سرق مشطاً واحداً من أمشاط العاج التي تتمشطين بها يكذب
. من يدعي أنة أصطاد سمكة واحدة من بحار عينيك يكذب
. من يدعي أنة اكتشف نوع العطر الذي تستعملينة وعنوان الرجل الذي تكاتبينة يكذب
. من يدعي أنة أصطحبك إلى أي فندق من فنادق العالم أو دعاك إلى أي مسرح من مسارح المدينة أو أشترى لك طوقاً من الياسمين يكذب . يكذب . يكذب
. فأنت متحف مغلق يوم السبت . ويوم الأحد . يوم الثلاثاء . ويوم الأربعاء . وفي كل أيام الأسبوع
متحف مغلق في وجوة جميع الرجال طول أيام السنة
. رسائلي إليك تتخطاني وتتخطاك لأن الضوء أهم من الصباح والقصيدة أهم من الدفتر والقبلة أهم من الشفة
. رسائلي إليك أهم منك وأهم مني إنها الوثائق الوحيدة التي سيكتشف فيها الناس جمالك وجنوني
. لن أكون آخر رجل في حياتك ولكنني آخر قصيدة مكتوبة بماء الذهب تعلق على جدار عينيك
. وآخر نبي أقنع الناس بوجود جنة ثانية وراء أهداب عينيك
. بيني وبينك أثنتان وعشرون سنة من العمر وبين في وفمك حين يلتصقان تنسحق السنوات وينكسر زجاج العمر
. في أيام الصيف أتمدد على رمال الشاطىء وأمارس هواية التفكير بك لو أنني أقول للبحر ما أشعر بة نحوك لترك شواطئة وأصدافة وأسماكة وتبعك